دول جنوب أوروبا تتوقع وصول أكثر من 150 ألف مهاجر هذا العام
دول جنوب أوروبا تتوقع وصول أكثر من 150 ألف مهاجر هذا العام
تتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال وزير الداخلية القبرصي، نوكيس نوريس، السبت، بعد اجتماع مع نظرائه من المجموعة التي تسمى "ميد 5" في فيينا: “هذا العام من المتوقع أن تستقبل الدول الأعضاء في الخط الأمام أكثر من 150 ألف مهاجر” وفق رويترز.
وطبقاً لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وصل بالفعل 36400 من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى الدول الخمس؛ إيطاليا وإسبانيا واليونان وقبرص ومالطا هذا العام مقابل 123318 في عام 2021.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال أمين عوض، منسق الأمم المتحدة المعني بالأزمة الأوكرانية، يوم الجمعة، إن نقص القمح والحبوب الأخرى يمكن أن يؤثر على 1.4 مليار شخص، مضيفا أن المطلوب الآن إجراء المزيد من المفاوضات لإنهاء إغلاق الموانئ الأوكرانية تجنبا لمجاعة وهجرة واسعة حول العالم.
وتقدم روسيا وأوكرانيا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية في حين أن روسيا دولة مصدرة كبيرة أيضا للأسمدة وأوكرانيا مورد رئيسي للذرة وزيت دوار الشمس.
وقالت وزيرة الداخلية الإيطالية لوسيانا لامورجيز في تصريح لقناة (سكاي تي.جي 24) التلفزيونية، يوم الجمعة: “إذا ظل القمح محجوزا في موانئ البحر الأسود فعلينا أن نتوقع تدفق (مهاجرين) أكبر، نشعر بالقلق مثل الدول الأخرى على الخط الأمامي”.
وفي وقت سابق، انتقد المستشار النمساوي، كارل نيهمر، مؤخرا "سياسة اللجوء" في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن تنامي الهجرة غير الشرعية يعكس نقاط ضعف في عمل الاتحاد.
وقال نيهمر، في تصريحات له خلال مؤتمر لحزب الشعب الأوروبي في مدينة روتردام، إن أوروبا بحاجة إلى اتباع نهج أكثر صرامة في التعامل مع الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن بلاده تتعرض لضغوط هائلة بسبب الهجرة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد إسبانيا وإيطاليا وقبرص واليونان من نقاط الدخول الرئيسية إلى أوروبا للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا، ودول جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية فيما جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتزيد أزمة اللجوء والمعاناة الإنسانية في القارة بسبب نزوح الملايين فرارا من الحرب.